أحب زوجتي وأشفق عليها. انا رجل يعاني من زوجته لأنها تسبب لي الجنون. زوجتي تكره الكلاب وتقرف من كل من يدخل إلى بيتناأحب زوجتي وأشفق عليها. إنني رجل يعاني من زوجته لأنها تسبب لي الجنون. زوجتي تكره الكلاب وتقرف من كل من يدخل إلى بيتنا. مباشرة وبعد خروجه تهب لتنظيف الأثاث الذي كان يجلس عليه. أنا من جهة أحبها ومن جهة أخرى لا أستطيع تحملها. لا أعرف كيف أسألك وماذا أفعل وكيف أستطيع إقناعها لتتخلص من تلك الصفات.
من فضلك ساعديني ماذا أفعل. أنا لا أريد أن أخسر زوجتي ولكنني لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك، هذا هو السؤال الذي ستحاول الأخصائية التربوية الهام تابري الإجابة عليه من خلال هذا المقال الأسبوعي التي تقوم زاوية عائلتي بنشره.
جواب: عزيزي الزوج المحب والمشفق، تحية.
سؤالي لك هو: ما الذي يزعجك؟
هي التي تنظف وهي التي تخاف وهي التي تتعب.
الحب عامل مطمئن يؤكد لها الأمان. إطمئنانها لك ولحبك يجعلها تبادلك ذات الحب وتعمل على التوفيق بين رضاك وبين واقعها الذي تعيشه.
السؤال هو ما الذي يرضيك كي تعمل به؟
هل تخفيض عدد مرات التنظيف أسبوعيا يساعد؟
يمكنك التحدث مع زوجتك على الموضوع في وقت تكون في حالة سكينة وارتياح. تنتهي الجلسة بالاتفاق على عدد مرات التنظيف والعمل على التنفيذ. يمكنكما الاتفاق على عدد مرات التنظيف في الأسبوع الواحد. من المهم الانتباه بأن يكون تخفيض العدد تدريجيا، بالاعتدال وعدم التطرف.
ماذا يمكنك أن تساعد بالنسبة لخوفها؟
الخوف من الكلاب تلك حاجة عاطفية أتت بعد تجربة ماضية رسّخت خوفها هذا. لا دخل لك به وليس لحبك علاج لمخاوفها. هي الوحيدة التي سوف تطلب مساعدة مختص إذا شعرت بحاجة لذلك.
وبالنسبة لتعبها فهذا أيضا عنصر هي فقط التي بإمكانها التحكم به للتغلب على أسبابه.
وأخيرا أتمنى لك تقبّل تميز زوجتك والتعامل معها بمرونة من غير توتر أو تشنج عائلي.
سلام، إلهام.
رد الزوج على جوابي بما يلي:
الذي يؤثر عليّ هو منعها لي ولابني الطفل الجلوس على أثاث الصالون قبل أن نغيّر ملابسنا التي أتينا بها من الخارج. والذي يزعجني أيضا هو بعد خروج ضيوفنا من الصالون تقوم بتنظيفه بالمياه. والذي يزعجني أيضا هو منعنا من الدخول للبيت بأحذيتنا. زوجتي تجبرنا على خلعها ومن ثم ندخل المنزل. إنني أشعر بضغط ولا أدري كي أتصرف معها.
ردي على جوابه لي: عزيزي الزوج، تحية.
أفهم من رسالتك بأنك منزعج جدا ومتضايق بسبب بعض قوانين غير مريحة فرضتها عليك وعلى ابنك.
يحتاج سن أنظمة وقوانين داخل الأسرة الواحدة لاتفاق ما على بنوده بينك وبين زوجتك.
سؤالي لك هو: هل زوجتك إمرأة عاملة؟
هل أنت تساهم بنصيب جزئي في خدمات وأنشطة داخل البيت؟
هل تلك الخدمات ثابتة ومتفق عليها؟ -أي ليست تابعة لمزاجك-
المقصود هنا هو بأنك فرضت على نفسك واجبا واتفقتما عليه وذلك للتعاون معها.
بالاتفاق المسبق على مثل تلك القوانين التي تعيشها مع ابنك سوف ينتهي الشعور بالضغط والقهر.
أعود لتأكيد أهمية دور الحب بينكما.
الحب عامل أساسي وهو الذي يدفعكما للتوفيق بين رغباتكما والواقع الذي تعيشانه.
هيّا اغتنم الفرصة أو خطط لجلسة خاصة بجو لطيف وهادئ لمفاتحتها بما يزعجك وما ترغب بتغييره ولتصلا لاتفاقية جديدة توفيقية.
لتبنيا معا خطة قانون تجريبي تساعد كل طرف على تحسين مشاعره وإشباع رغبته في داخل عشكما الزوجي.
لا للفرض أو التصلب من كلا الطرفين.
نعم للتفاهم والتنازل من كلا الطرفين.
الزواج مشاركة، مساكنة واتفاق عادل.
وأخيرا أتمنى لكما نعمة المرونة والتكيّف.