تغطيه تشييع جنازه الحاج سيد متولى رئيس النادى المصرى..(صور)

في يوم تاريخي لم نجد له مثيل لم تمنع حرارة الشمس او الازدحام الشديد الجموع الغفيرة من توديع الاسطورة التي فقدناها منذ ساعات قليلة . مرت الساعات كالثواني حتى يضع المغفور له راسه على المكان الذي سيبعث منه يوم الدين اللهم اغفر له .... تابعونا

يوما اهتزت فيه المشاعر و ابتلت فيه الاجفان بالدموع و صرخت القلوب و اقشعرت فيه الابدان و اجتمع الجميع على شعور واحد و هو اليتم فقد انتقل الى رحمة الله ابا لنا جميعا فلم يكن - رحمة الله عليه - مجرد رئيس نادي و انما كان جزء لا يتجزا من عقول و قلوب الجميع ... فقد عادت الى بارئ الخلق روح الحاج سيد متولي رئيس النادي المصري وسط حضور جماهيري غفير من جماهير الكرة المصرية و اعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم و كبار القيادات في الدولة

بدأت الجنازة بدخول جثمان سيادة الرئيس رحمه الله وسط تدفق جماهيري غير عادي من البوابة التي اعتاد على الدخول منها في حياته لكي يدخل منها لاخر مرة و قد استقر فترة ما يقرب من ساعة و عشر دقائق في مكتب الرئاسة ليقضي به اخر دقائق و في اثناء ذلك كان قد تم فتح جميع بوابات استاد النادي المصري للجمهور الذي لم يتوانى و لم يتخاذل في توديع سيادة الرئيس رحمه الله و قد امتلأت الساحة المخصصة للصلاة بالمصلين الذين هلوا من كل حدب و صوب .

و بعد انتهاء صلاة الظهر مباشرة دخل جثمان المغفور له و بمجرد رؤية النعش لم يتمالك المصلين انفسهم فانفجر النحيب في جميع ارجاء الملعب الممتلئ بالمصلين و بعد اكثر من ربع ساعة استطاع الجمع الغفير ان ينظم من نفسه و تقام صلاة الجنازة وسط حالة من الاضطراب انتابت الجميع بمجرد رؤية الرجل الذي كان يعشقه و يحترمه الجميع جثة في نعش حمله كل من كان يعشقه على الاكتاف و الدموع تنهمر بشدة لدى كل الحاضرين .

و بعد صلاة الجنازة حمل الجمهور البورسعيدي الجثمان و ساروا به على الاقدام حول ملعب النادي المصري لكي تكون اخر مرة يتواجد بها المرحوم في ملعب النادي الذي عشقه و عاش من اجله فقط .

و بعد ذلك اتت سيارة الاسعاف لكي تحمل الجثمان الى مدافن الاسرة و لكن الجمهور انهار و رفض ذلك رفضا باتا و ارادوا ان يعيشوا معه تلك اللحظات و اصروا على حمله على اكتافهم من استاد النادي المصري الى المدافن الجديدة على حدود بورسعيد مشيا على الاقدام .

و قد تقدم الجنازة كبار الشخصيات في مصر و في جميع المجالات فقد حضر مجلس ادرة اتحاد الكرة بالكامل و ممثل من الحزب الوطني و الكثير من الشخصيات الرياضية و ممثلين الاندية و على راسهم وفود من النادي الاسماعيلي و النادي الاهلي و نادي الزمالك و غيرهم من اندية مصر و الوطن العربي .

و قد كان ابراهيم حسن يسير في الجنازة اما توأمه حسام فقد كان ينتظر في المقابر و عندما وصلت الجنازة الساعة الواحدة وجدناها تسير في سرعة فائقة و تم الدفن في غاية السرعة و قد استمر الحضور في الدعاء للمغفور له لاكثر من ساعة و نصف .

و نتيجة لذلك التأخير في مسالة انصراف الحضور اضطر عمال المقابر الى التقدم للحضور و طلب منهم تعجيل الانصراف و وسط حركة بطيئة من المجاميع انتهت مراسم الدفن و كل منهم ذهب الى طريقة استعدادا لحضور مراسم العزاء بعد صلاة المغرب