نجح المنتخب المصري في الإقتراب بقوة من حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية عن المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تغلبه مساء السبت على نظيره السوداني بثلاثة أهداف نظيفة.
أحرز أهداف اللقاء حسني عبد ربه في الدقيقة 28، ومحمد أبو تريكة في الدقيقة 77، والدقيقة 82.
تشكيل الفريقين:بدأ المنتخب المصري المباراة بتشكيل مكون من: عصام الحضري في حراسة المرمى، سيد معوض، وائل جمعة، محمود فتح الله وهاني سعيد في الدفاع، أحمد فتحي، حسني عبد ربه ومحمد شوقي في خط الوسط،، محمد زيدان، عماد متعب وعمرو زكي في الهجوم.
فيما بدأ المنتخب السوداني اللقاء بتشكيل مكون من: المعز محجوب في حراسة المرمى، محمد علي سافري وريكارد جاستين في الدفاع، عامر ضمير، علاء الدين يوسف، موسى زوما، علاء الدين بابكر وهيثم مصطفى في الوسط، وفي الهجوم بدر الدين كالاك، هيثم طمبل وعبد الله جبريل.
الشوط الأول:شهدت بداية احداث الشوط الأول محاولات هجومية متفاوتة من جانب الفريقين، إعتمد خلالها المنتخب المصري على الضغط الهجومي المكثف من الأجناب معتمدين على الكرات الطويلة، حال امامها الكثافة الدفاعية للمنتخب السوداني بالإضافة إلى مصيدة التسلل.
فيما كان إعتماد المنتخب السوداني على المرتدات السريعة والإختراق من العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء والتي تألق أمامها عصام الحضري ببراعة.
ومع منتصف الشوط زادت نسبة الإستحواذ لصالح المنتخب المصري، ليبدأ اللعب الخشن في الظهور من جان الفريقين وإن كانت إلتحامات المنتخب السوداني هي الأكثر والتي عانى منها كثيرا اللاعب محمد زيدان.
وجاءت الدقيقة الـ26 بهدية للمنتخب المصري بعد عرقلة المعز محجوب حارس المرمى السوداني لحسني عبدربه الذي إنفرد به، ليحصل المحجوب على بطاقة صفراء بالإضافة إلى ركلة جزاء للفراعنة.
تقدم لركلة الجزاء حسني عبدر به ليسكنها الشباك يمين المحجوب إلا ان الحكم كوفي كودجا امر بإعادتها، ليسددها عبد ربه مرة اخرى مسكنها الشباك معلنا الهدف الأول للمنتخب المصري.
وكانت حصيلة البطاقات الصفراء بالشوط الأول خمسة بطاقات حصل خلالها ثلاثة لاعبين من المنتخب السوداني على بطاقات صفراء، هم محمد علي خضر، والمحجوب حارس المرمى، وعلاء الدين جبريل، كذلك حصل لاعبان من المنتخب المصري على بطاقات صفراء وهم عمرو زكي ومحمود فتح الله الذي سيغيب عن اللقاء القادم لحصوله على بطاقة أخرى في لقاء مصر السابق أمام الكاميرون.
الشوط الثاني:بدأ المنتخبين الشوط الثاني بقوة مماثلة للشوط الأول إلا أن إعتماد المنتخب السوداني على اللعب الخشن إزداد مع مجريات ذلك الشوط.
وكاد زيدان أن يحرز هدفا مع بداية الشوط الثاني لولا تألق المحجوب حارس المرمى في تشتيت الكرة بالإضافة إلى الإلتحام الخشن من مدافعي صقور الجديان، ليجري شحاتة تغيرين دفعة واحدة بخروج زيدان حفاظا على سلامته يرافقه محمود فتح الله خوفا من حصوله على الإنذار الثاني، ينزل محلهما الصقر أحمد حسن والساحر محمد أبو تريكة.
وأكد شحاتة بتغييراته إدراكه الكامل لمتطلبات المباراة، حيث ساهم حسن في إحكام سيطرة المنتخب المصري على وسط الملعب، فيما كان النجاح الأكبر لمحمد أبو تريكة بعد إحرازه هدفين قاد بهما المنتخب المصري للفوز بجدارة,
وجاء الهدف الأول لأبوتريكة بعد كرة مشتركة بينه وبين عمرو زكي الذي آبى أن يحرز منها هدفا لنفسه ليمررها لأبوتريكة مرة أخرى، فيسددها الخير على مرتين مسكنها الشباك السودانية.
فيما جاء الهدف الثاني لأبوتريكة والثالث للمنتخب المصري بعد إنطلاقة رائعة لمحمد أبوتريكة من الجانب الأيسر ليموه بالكرة للجانب الأيمن فيرتمي المحجوب يسارا ليسكنها الساحر الشباب يمين المحجوب.
إلا ان إظهار تريكة لقميصه الداخلي الذي يحمل لافتة "تعاطفا مع غزة" دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء للاعب بما يشير إلى إعتقاده بأنها إعلان تجاري، أو أن تكون شعارا سياسيا.
وكان التغيير الأخير لشحاتة ذو واجبات دفاعية ليخرج عمرو زكي في الدقيقة 80 وينزل محله أحمد المحمدي.
وبعد محاولات من الجانب السوداني لإحراز هدف حفظ ماء الوجه يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الثاني والمباراة معلنا فوز المنتخب المصري بثلاثاة أهداف نظيفة يقترب بها بقوة من التأهل إلى دور الثمانية.