استقبل خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة فى الفترة الأخيرة عددا كبيرا من بلاغات الفتيات المعرضات للختان ضد الأطباء الممارسين لختان الإناث.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس أن الزيادة التي رصدها المجلس فى عدد البلاغات الخاصة بختان الإناث جاءت نتيجة انتشار وعى المجتمع بكل فئاته بضرر هذه الممارسة غير الإنسانية وتأثيرها النفسي والبدني على الفتاة.
وأكدت أن الحملة الإعلامية التي يقودها المجلس لمناهضة ختان الإناث أحدثت تغيرا ثقافيا واجتماعيا تجاه هذه الممارسة في مصر مما أدى إلى تحريك المجتمع لرفض ختان البنات وزيادة حس المراقبة الشعبية من قبل الأسر المصرية وهو ما يتجلى فى المبادرات للإبلاغ عن الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية الذين يمارسوا ختان البنات بالرغم من أنها ممارسة غير طبية.
وأضافت أن هذه البلاغات وردت أيضا من فتيات في سن الختان بمحافظة المنيا اللائي قمن بالتوجه إلى المجلس ليطالبن بوقف هذه المجازر ووضع حد لهذه الممارسة حتى لا تتكرر مأساة الطفلتين كريمة وبدور مرة آخري.
وكان مفتي مصر د. علي جمعة قال ان
ختان الإناث حرام، فيما يعد أقوى إدانة لعادة الختان من عالم الدين المصري البارز.
وطالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في بيان بتنظيم حملة إعلامية "تحذر المواطنين من ممارسة هذه العادة الضارة."
وكانت حملة رسمية وطبية وفقهية يقودها عدد من رموز المجتمع والمنظمات النسائية، قد بدأت في مصر في أعقاب وفاة الطفلة "بدور" (11 عاما) الطالبة في الشهادة الابتدائية في المنيا في عيادة خاصة كانت تجري فيها عملية الختان علي يد طبيبة، بدأت بهدف حظر الختان، والتحذير منه.